انها الاراده...

انها الاراده...
http://danamicky.blogspot.com/

محمود قاسم، اعاش منذ صغره في بيتٍ مهترئ وأبٍ قد فارق الحياة، إلا أنه كان يلاحظ دائماً استهتار جارته بأمه وبه ونعتها لهم بالفقراء، وأن محمود لن يكون شيء في المستقبل سوى بائع خضراوات لأنه يبيع الموز والترمس، بيد أن ابنها سيكون طبيباً يُشهد لمكانته كل الناس .

محمود الصغير لم يرق له ذلك البته وأقسم على أمه منذ صغره أنه سيرد كلام الجارة عليها وسيكون طبيباً مرموقاً عندما يكبر، وبعد أن انتهى من دراسة الثانوية العامة لم يكن معه سوى قليلٍ من المال تكفيه أجرةً للطريق فقط ، فانتقل بها إلى ألمانيا من أجل إكمال دراسته وهو يملك العدم . لم يثنيهعن حلمي أي شيء، بل زاده ذلك إصراراً على تحمل كل المصاعب من أجل تحقيق حلمه، فعمل في أحد المطاعم منظفاً للصحون، وتعلم خلالها اللغة ومن ثم امتحن بها وحصل على المرتبة الأولى، على إثرها مُنح دراسة مجانية في الجامعة الألمانية ، وأنهى دراسته خلال سنوات قليلة جداً؛ ليعود إلى أمه حاملاً شهادة الدكتوراه . بعد عودته، ذهب محمود لشراء فيلة لأمه بجانب بيت جارته التي كانت تعايره دائماً والتي أيضاً لم يعد ابنها حتى الآن من دراسته، ليذهب إليها ويخبرها :" ها أنا الذي كنتِ تعايرين أمي به دائماً، قد وصلت إلى ما أريد وحققت حلمي بفضلك، شكراً لك على كل حال، ولتعلمي أن الفقر وسام شرف على صدر أمي، وليس عيباً قط أن تكون فقيراً؛ بل كل العيب أن تغتر في نفسك وتحتقر الآخرين وتقلل من شأنهم، فلست الوحيد القادر ، بل لكل شخص أحلام، والارادة هي التي تفرق بين الجميع ".
هل أعجبك الموضوع؟ اذن شاركه مع اصدقائك!

التعليقات :

إرسال تعليق

رجاء تجنب استعمال التعليقات لبث روابط إعلانية. كذلك ننبه إلى ضرورة الالتزام بصلب الموضوع وعدم الخروج عليه حتى لا يفقد الموضوع أهميته.

شرفنا بتعليقك